الحقن المجهري واحدا من الطرق الحديثة المتبعة في علاج العقم، وخاصة إذا كان السبب هو قلة عدد الحيوانات المنوية لدى الرجل وضعف الحركة الخاصة بها.
ويعتبر الحقن المجهري هو أحد طرق التلقيح الصناعي الخارجي التي يتم استخدامها، ويتشابه كثيرا مع عملية أطفال الأنابيب مع بعض الفروق الطفيفة.
ففي كلا الحالتين تتم عملية الإخصاب بشكل كامل في المختبر، ولكن الفرق بين الاثنين في الطريقة نفسها التي يتم بها الإخصاب.
وسوف نتعرف معا على كيف يتم القيام بعملية الحقن المجهري، وكذلك سنتعرف على الحالات التي من الممكن أن نقوم فيها باستخدام الحقن المجهري بنجاح.
متي يتم اللجوء للحقن المجهري
هناك العديد من الحالات التي يمكننا فيها ان نقوم باللجوء إلى عملية الحقن المجهري لنتمكن من علاج العقم ومن هذه الحالات:-
- إصابة الرجل بقلة عدد الحيوانات المنوية وقلة العدد عن المعدل الطبيعي المعروف وهو 15 مليون حيوان منوي في الملي الواحد.
- ضعف حركة الحيوانات المنوية، أو تحركها بشكل لا يمكن من خلاله إتمام عملية الإخصاب.
- قد تكون الحركة للحيوانات المنوية مناسبة وكذلك عدد الحيوانات المنوية، ولكن لا يمكن للحيوان المنوي أن يقوم باختراق البويضة، ولذلك يتم اللجوء إلى الحقن المجهري.
- ويمكن استخدام الحقن المجهري في حالة فشل أطفال الأنابيب وكذلك في حالة وجود بويضة مجمدة مسبقا في المختبر.
كيفية إجراء الحقن المجهري
طريقة إجراء الحقن المجهري سهلة وبسيطة جدا، ولا تسبب أيا من الآلام للطرفين، ويتم إجراء العملية حسب الخطوات التالية:-
- أولى الخطوات التي يقوم بها الطبيب هو الحصول على بويضة ناضجة وقابلة للتخصيب من الأم، ويتم ذلك عن طريق أنبوبة خاصة.
- الخطوة التالية هي الحصول على حيوان منوي ويتم ذلك إما عن طريق أن يقوم الرجل بالاستمناء باليد أو يقوم الطبيب بعمل جراحة بسيطة يتم من خلالها الحصول على الحيوان المنوي.
- ويتم ذلك عن طريق إبرة مخصصة للقيام بالتقاط الحيوان المنوي.
- بعد ذلك يتم زرع الحيوان المنوي في البويضة باستخدام هذه الإبرة.
- يتم حقن الحيوان المنوي في السيتوبلازم الخاص بالبويضة وبعدها يتم نزع الإبرة بحذر شديد.
- بعد ذلك يقوم الطبيب بمراقبة البويضة للتأكد من نجاح عملية التخصيب.
وبعد أن يتم التأكد من عملية الإخصاب يتم نقل البويضة من المختبر إلى جدار الرحم والقيام بتثبيت البويضة بطريقة جيدة، ومتابعة عملية تطور الحمل بعد ذلك.
عوامل نجاح عملية الحقن المجهري
على الرغم من سهولة خطوات إتمام عملية الحقن المجهري، إلا أن هناك حالات كثيرة قد باءت بالفشل، لأن الحقن المجهري يعتمد على العديد من العوامل حتى ينجح بصورة تامة.
ومن أهم العوامل التي يتوقف عليها نجاح عملية الحقن المجهري:-
عمر الأم: من العوامل المهمة فكلما كان عمر الأم صغيرا كلما كان نجاح العملية متوقعا، وفي الغالب تفشل العمليات التي يكون فيها عمر الأم قد تجاوز 40 عام.
التاريخ الإنجابي: وما نقصده هنا هل الأم كانت حاملا من قبل أم لا، فإذا كان الأم سبق لها الحمل من قبل فإن فرصة النجاح في الحقن المجهري تكون كبيرة جدا.
وقد يحدث أن يصاب الزوج بالعقم الثانوي او العقم المتأخر ويكون اللجوء للحقن المجهري هو الحل الأمثل.
سبب العقم: تحديد سبب العقم من العوامل المهمة، وما يعنينا في نجاح العملية بشكل كبير هو سبب العقم عند السيدات، فالسيدات التي يعانين من التهابات في بطانة الرحم تكون الفرصة في الحمل بالنسبة لهن أفضل بكثير من السيدات التي يعانين من عقم غير معروف الأسباب.
السلوك الحياتي: السلوك الذي تسلكه السيدات في حياتهن قد يؤدى إلى نجاح العملية أو فشلها فالسيدة التي تقوم بالتدخين دائما ما تكون معرضة للإجهاض بشكل كبير.
وكذلك السيدات التي يعانين من السمنة والوزن الزائد تكون فرص إتمام الحمل إلى النهاية دون حدوث أي مشكلات من الأمور الضعيفة، وربما تكون مستحيلة.