◙ العسل علاج للأرق
قديما استعمل العسل لعلاج الأرق .. واوصى بذلك الرئيس ابن سينا..
وفى كتاب الطب الشعبى يؤكد(د . س ، جارفيس) علي أهمية العسل فى علاج الأرق فيقول :
ربما لا تنام فى الليل إلا بصعوبة ، وقد تصحو من نومك مرارا أثناء الليل .. إذا كان الأمر كذلك فجرب العسل .. فهو مسكن لطيف للجسم، ومن أفضل الوسائل للنوم .. وبما أنه سبق للنحلة أن هضمته فى جسمها، فلم يبق من حاجة لهضمه فى أجسامنا، إذ يصل بعد عشرين دقيقة من تناوله إلى الدم مباشرة.. ولا يعرف الطب الشعبى من طريقة لمكافحة الأرق أفضل من الخليط التالى :
ثلاث ملاعق صغيرة من الخل ( خل التفاح) لفنجان واحد من العسل .. هذا الخليط فى وعاء زجاجى صغير ذى فتحة واسعة يسهل الغرف منها بالملعقة. الصغيرة .. وضع الوعاء جاهزا دائما في غرفة النوم، وخذ منه كل ساعه عند النوم ملعقتين صغيرتين .. وإذا لم يأتك النوم بعد ذلك خلال نصف ساعة فخذ بعد ساعة واحدة علي الاكثر ملعقتين أخريين من خليط العسل ،
وكرر ذلك في الحالات المستعصية جدا من برهة لأخرى .. وكذلك إذا استيقظت ليلا من النوم واستعصت عليك العودة ثانية فخذ ملعقتين صغيرتين من خليط العسل أيضا.. وهذا أفضل بكثر من الأدوية المنومة لأنه يتفق وحاجات الجسم الطبيعية .. ويمكن استخدامه بدون تحديد لأنه خال تماما من كل ضرر .. والعسل الصافي بمفرده وسيلة فعالة لجلب النوم .. ولكن الطب الشعبى يعتقد أن مزجه مع الخل يقوى فعاليته وتاثيره .
إن العسل أفضل منوم علي الإطلاق .. فليأخذ العسل كل من لا يستطيع النوم عند بداية الليل ، أو يستيقظ من نومه ولا يستطيع العودة بعد ذلك إليه ..
وكل من يأخذ ملعقة من العسل يوميا مع طعام العشاء يرى بعد قليل أنه أصبح تواقا لاستقبال ساعة من النوم .. وأن عليه أن يقاوم النعاس إذا اضطر لسبب من الأسباب تأخير موعد نومه المعتاد .. كما يتضح له في الصباح أن النوم كان قد راوده بمجرد تمدده فى الفراش . وإذا تعذر الحصول علي الخل ، فإنه يمكن استخدام الماء الدافئ بدلا منه مع عصير الليمون.. حيث يعصر نصف لمونة في كوب من الماء الدافيء ويذاب فيه ملعقة من العسل .
◙ تأثير العسل علي الأعصاب والمفاصل .
كثيرا ما يعترى الإنسان تقلصات فى بعض عضلاته .. فقد تطرأ هذه التقلصات علي الجفون أو زاوية الفم.. وهذه يمكن إزالتها والتخلص من إزعاجها – كما أوصى بذلك (د . س . جارفيس) – بأخذ ملعقتين صغيرتين من العسل مع كل وجبة طعام .. فتزول الاختلاجات عادة بعد أسبوع واحد من تعاطى العسل.. وكذلك تزول بعد أسبوع من تعاطى العسل تشنجات العضلات التى تظهر من حين لاخر ، وعلي الاخص أثناء الليل فى عضلات الساق والقدم .. ولكنه يستحسن فى هذه الحالات الاستمرار فى تعاطى العسل بعد زوال الأعراض ، وذلك للحيلولة دون النكسة وعودة التشنجات من جديد .
والعسل علاج ناجح لعلاج آلام المفاصل .. ويقول (د. جارفيس) :
وما زلت أذكر ذلك الوجه المملوء بالسرور لمعلمة عندما كانت تروى لى كيف شفيت من التهاب مفاصلها باستعمال العسل .. كانت قد استسلمت لالام المفاصل كقدر محتوم بعد أن عجزت عن التخلص منها بمختلف الأدوية ، فنقلت إلى منطقة أخرى تدرس فى إحدى مدارسها، وأقامت فيها عند أسرة مزارع لا تستعمل لتحلية الأطعمة والمشروبات سوى العسل .. وبعد سنة من إقامتها شفيت من الالتهاب فى مفاصلها، وزالت عنها جمع الآلام .
وفى مستشفى ( LOlli) الإيطالية استعمل (د، برونو بيزى ) المحلول العسلي ٤٠% المسمى (اركوزيو) وهو معامل بطريقة خاصة لتخليصه من الشوائب للحقن فى الوريد فى عيادات الأمراض العصبية للاستيقاظ من النوم وسرعة النشاط والحيوية، فوجده أفضل من الحقن المساوية له فى مادة الجلوكوز .. ويبدو أن تمثله أفضل فى مجموعة المراكز العصبية المتأثرة باليقظة ، ويحقق زيادة لا بأس بها ومستمرة فى الجليكوجين للقسم العضلي من القلب . ويبدو أن (الأركوزيو) يحتوى علي الخلاصات التى تسهل استفادة الأعضاء من الفيتامينات ، وفى علاج التوتر العصبى المصحوب بضيق فى التنفس وتزايد ضربات القلب .
◙ جرعات العسل العلاجية :
يقول (د. ن . يويريش) : للأغراض العلاجية يستحسن أخذ العسل كمحلول فى الماء، لأنه بهذه الصورة يسهل امتصاص مكوناته ، ووصولها إلى مجرى الدم ، حيث تنقل إلى أنسجة الجسم وخلاياه .. وقد دلت المشاهدات علي أن أحسن جرعة يومية للشخص البالغ هى ١٠٠-200 جرام علي الأكثر .. ويجب أن تؤخذ بالطريقة الاتية :
30-60 جراما فى الصباح .
40-٨٠ جراما فى الظهر .
30-60 جراما فى المساء.
ويجب أن يؤخذ العسل إما قبل الأكل بساعة ونصف أو ساعتين ، أو بعده بثلاث ساعات .
أما الأطفال فيجب أن يأخذوا ملعقة شاى ( ٣٠ جراما) من العسل فى اليوم .. ويستمر برنامج العلاج بالعسل لمدة شهرين .